[١٤٢١] حدَّثنا سعيد، قال: نا خالدُ بنُ عبدِ اللهِ، عن حبيبِ بنِ أبي عَمْرةَ (١)، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ، عن ابنِ عبَّاسٍ؛ في قولِه عزَّ وجلَّ:{وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا}؛ قال: ابْتلَيْناكَ ابتلاءً.
[١٤٢٢] حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا حُدَيجٌ، قال: نا أبو إِسحاقَ، عن عَمْرِو بنِ مَيْمونٍ، عن رَجلٍ من أصحاب محمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم -؛ قال: تَعجَّلَ موسى عليه السلام إلى ربِّهِ، فقال اللهُ عزَّ وجلَّ: {وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَامُوسَى (٨٣) قَالَ هُمْ أُولَاءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى (٨٤)}؛ قال: فَرَأى في
(١) هو: القصَّاب، أبو عبد الله الحِمّاني، الكوفي، مات سنة اثنتين وأربعين ومئة، ثقة؛ وثقه جرير بن عبد الحميد الضبي وابن سعد وابن معين وأحمد بن حنبل والنسائي، وقال أبو حاتم الرازي: "صالح". وانظر: "الطبقات" لابن سعد (٦/ ٣٤٠)، و "التاريخ الكبير" (٢/ ٣٢٢)، و "الجرح والتعديل" (٣/ ١٠٦)، و"الثقات" لابن حبان (٦/ ١٧٧)، و"تهذيب الكمال" (٥/ ٣٨٦).
[١٤٢١] سنده صحيح. وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١٠/ ١٨٨) للمصنِّف وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم. وقد أخرجه إبراهيم الحربي في "غريب الحديث" (٣/ ٩٣٣) من طريق عبد الله - ولم نستطع تعيينه - عن حبيب بن أبي عمرة، به، بلفظ: ابتليناك بلاء بعد بلاء. وأخرجه سفيان الثوري في "تفسيره" (٦٠٤) عن رجل لم يسمِّه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس؛ قال: ابتلاك ببلاء.
[١٤٢٢] سنده ضعيف؛ فحديج بن معاوية تقدم في الحديث [١] أنه صدوق يخطئ، وقد خولف في هذا الحديث؛ فروي عن أبي إسحاق السبيعي، عن عمرو بن ميمون الأودي، قوله، وهو الصحيح. وسيتكرر هذا الأثر برقم [٢٦٧٩].=