الَّذِي تُسْأَلُونَ عَنْهُ"، ثم قال لأبي الهَيْثَمِ: "إِذَا جَاءَنَا سَبْيٌ فَأْتِنَا نَأْمُر لَكَ بِخَادِمٍ"، فأُتِيَ بِسَبْيٍ، فجاءَ أبو الهَيْثمِ؛ فقال له رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلَّم -: "اخْتَرْ أَيَّهُمْ شِئْتَ" فقال: يا رسولَ اللهِ، خِر لي، فقال: "المُسْتَشَارُ مُؤْتَمَنٌ" مرتين أو ثلاثًا، ثم قال: "خُذْ هَذَا واسْتَوْصِ بِهِ خَيرًا؛ فَإِنِّي رَأَيْتُهُ يُصَلِّي، وإِنِّي نُهِيتُ عَنِ المُصَلِّينَ" (١)، فأخذَهُ أبو الهَيثمِ وانطلَقَ به إلى منزلِهِ، ثم قال: إنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أوصاني بكَ خيرًا، فقال (٢): أنتَ حُرٌّ لوجهِ اللهِ.
[٢٥١٨] حدَّثنا سعيدٌ، نا هُشَيمٌ، عن أبي إسحاقَ الكُوفيِّ (٣)، عمَّن حدَّثه؛ أنَّ أبا الهَيثمِ قال له: أنتَ حُرٌّ لوجهِ اللهِ، ولكَ سَهْمٌ مِن مالِي.
* * *
= "لتسألن عن هذا النعيم، وإن هذا من النعيم ... "، ولفظ الطحاوي في "شرح مشكل الآثار": "لتسألن عن هذا، وإن هذا من النعيم ... ". (١) كذا في الأصل، وكذا عند الطحاوي، وفي "شعب الإيمان": "عن قتل المصلين". (٢) قوله: "فقال" ليس عند البيهقي ولا الطحاوي. (٣) هو: عبد الله بن ميسرة، تقدم في الحديث [٤٨٩] أنه ضعيف.
[٢٥١٨] سنده ضعيف، لضعف أبي إسحاق الكوفي، وجهالة شيخه. وسيأتي عند المصنِّف [٢٧١٩]. وقد أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (٤٢٨٦) من طريق المصنِّف. وانظر الحديث السابق.