و {فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا}؛ قال: غَارَتِ الخَيْلُ صُبْحًا. {فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا}؛ قال: وَقْعُ سَنَابِكِ الخَيْلِ. {فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا}؛ قال: جَمْعَ العَدُوِّ.
[٢٥١١] حدَّثنا سعيدٌ، نا سُفْيانُ، عن عَمرِو بنِ دينارٍ، سَمِع عُبيدَ بنَ عُميرٍ (١) يقولُ في: {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (١)}؛ قال: هي الإِبلُ.
[قولُهُ تعالى: {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (١)}]
[٢٥١٢] حدَّثنا سعيدٌ، نا حمَّادُ بنُ زيدٍ (٢)، عن عَمرِو بنِ مالكٍ (٣)، عن أبي الجَوْزاءِ (٤)، عن ابنِ عبَّاسٍ؛ في قولِهِ: {إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ
= و"أورى" النار: أضرمها وأخرجها من الزند. انظر: "لسان العرب" و "تاج العروس" و"المعجم الوسيط" (ق دح، و ري). وتفسير {فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا} بالمَكْرِ هو أحد الأقوال، وقيل: هي الخيل تقدح النار وتوريها بحوافرها. قال ابن جرير (٢٤/ ٥٧٨) بعد ذكره ما فيها من الخلاف: "وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال: إن الله تعالى ذكره أقسم بالموريات التي توري النار قدحًا؛ فالخيل توري بحوافرها، والناس يورونها بالزند، واللسان مثلًا يوري بالمنطق، والرجال يورون بالمكر مثلًا ... " إلخ. (١) عبيد بن عمير، تقدم في الحديث [٣٦٥] أنه مجمع على ثقته.
[٢٥١١] سنده صحيح. وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١٥/ ٦٠٠) للمصنِّف وعبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم. وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (٢/ ٣٩٠)، وابن جرير في "تفسيره" (٢٤/ ٥٧٤) من طريق سعيد بن الربيع الرازي؛ كلاهما (عبد الرزاق، وسعيد) عن سفيان بن عيينة، به. (٢) تقدم في الحديث [١٧] أنه ثقة ثبت فقيه. (٣) تقدم في الحديث [١١٩٨] أنه صدوق. (٤) هو: أوس بن عبد الله الرِّبَعي، تقدم في الحديث [١١٩٨] أنه ثقة.