[٢٤٢٢] حدَّثنا سعيدٌ، نا أبو مُعاويةَ، عن الأعمشِ، عن عبدِ اللهِ بنِ مُرَّةَ (١)، عن مسروقٍ، عن عبدِ اللهِ؛ في قولِهِ: {يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ (٢)}؛ قال: الرحيقُ: الخمرُ، والمختومُ: يجدونَ عاقبتَها طَعْمَ المِسكِ.
= من طريق وكيع، عن الأعمش، قال: سمعت مجاهدًا يقول: القلب بمنزلة الكف، فإذا أذنب الرجل الذنب انقبض - حتى قبض أصابعه كلَّها أصبعًا أصبعًا - ثم يطبع عليه؛ فكانوا يرون أن ذلك: الرين؛ قال الله تعالى: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (١٤)}. هذا لفظ المروزي في "الزهد". وأخرجه ابن جرير في "تفسيره" (١/ ٢٦٦)، و (٢٤/ ٢٠١ - ٢٠٢)؛ من طريق يحيى بن عيسى الرملي، وابن الجوزي في "ذم الهوى" (١٠٠) من طريق عمار بن سيف؛ كلاهما عن الأعمش، به، نحوه. وأخرجه ابن جرير في "تفسيره" (٢٤/ ٢٠٢)، والديباجي في "فوائده" - كما في "فتح الباري" (٨/ ٦٩٦)، ومن طريقه ابن حجر في "تغليق التعليق" (٤/ ٣٦٣) - من طريق ابن أبي نجيح، عن مجاهد؛ في قول الله: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ}؛ قال: ثبتت على قلوبهم الخطايا حتى غمرته. وهمو في "تفسير مجاهد" (١٩٤٣) - ومن طريقه أخرجه البيهقي في "الشعب" (٦٨١٣) - من طريق ابن أبي نجيح، به، باللفظ السابق، وزاد: وهو الران الذي قال الله عز وجل: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ}. وأخرجه ابن جرير في "تفسيره" (٢٤/ ٢٠٣) من طريق منصور بن المعتمر، عن مجاهد، نحوه. وعلقه البخاري في "صحيحه" (٨/ ٦٩٥/ فتح الباري) بصيغة الجزم؛ قال: قال مجاهد: {رَانَ}: ثَبْتُ الخَطَايَا. وقال الحافظ ابن حجر: "وصله الفريابي". (١) تقدم في الحديث [١٤٢] أنه ثقة. (٢) قوله: "مختوم" ليس في الأصل، وهو مثبت في رواية البيهقي من طريق المصنِّف.