[٢٤٠٣] حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا خالدُ بنُ عبدِ اللهِ، عن داودَ بنِ أبي هِنْدٍ (١)، عن أبي العاليةِ (٢)؛ في قولِهِ: {وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ (٧)}؛ قال: زُوِّج الرُّوحُ الجسدَ.
[٢٤٠٤] حدَّثنا سعيدٌ، قالَ: نا حُدَيْجُ (٣) بنُ مُعَاويةَ، عن أبي إسحاقَ، عن أبي مَيْسَرَةَ (٤)؛ قالَ: سَأَلَنِي عبدُ اللهِ عن {الْجَوَارِ الْكُنَّسِ}؟ فقُلْتُ: هُنَّ بَقَرُ الوحشِ، فقالَ: كذلك أَرَى أنا.
= وأخرجه ابن جرير في "تفسيره" (٢٤/ ١٤٢)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (١٩١٦٧)، والثعلبي في "تفسيره" (١٠/ ١٣٨)؛ من طريق الوليد بن عبد الله بن أبي ثور، عن سماك، عن النعمان بن بشير، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - - زاد ابن جرير: "والنعمان، عن عمر" -: {وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ}؛ قال: الضُّربَاءُ؛ كلُّ رجلٍ مع كلِّ قوم كانوا يعمَلون عملَه؛ وذلك أن اللهَ يقولُ: {وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً (٧) فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (٨) وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (٩) وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (١٠)} [الواقعة: ٧ - ١٠]؛ قال: هم الضُّربَاءُ. ولم يذكر الثعلبي من قوله: "وذلك أن اللهَ يقولُ" إلى النهاية. والوليد بن أبي ثور ضعيف كما تقدم في الحديث [٤]، وقد خولف برفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - كما تقدم. (١) تقدم في الحديث [٦٣] أنه ثقة ثبت حافظ. (٢) هو: رفيع بن مهران.
[٢٤٠٣] سنده صحيح. وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١٥/ ٢٦٦) للمصنِّف وابن المنذر. (٣) في الأصل: "خديج" بالخاء المعجمة، وتقدمت ترجمته في الحديث [١] وذكرنا أنه صدوق يخطئ. (٤) هو: عمرو بن شرحبيل، تقدم في الحديث [٧١١] أنه ثقة عابد مخضرم.
[٢٤٠٤] سنده فيه حديج بن معاوية، وتقدم بيان حاله، ولكنه توبع؛ فالأثر صحيح. وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١٥/ ٢٦٩) للمصنف وعبد الرزاق والفريابي وابن سعد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم.=