[٢٣٨٤] حدَّثنا سعيدٌ، نا جَريرٌ، عن منصورٍ (١)، عن إبراهيمَ؛ في قولِهِ:{إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا}؛ قال: الغسَّاقُ: ما ينقطعُ من جلودِ أهلِ النَّارِ وصديدُهم.
[قولُهُ تعالى: {وَكَأْسًا دِهَاقًا (٣٤)}]
[٢٣٨٥] حدَّثنا سعيدٌ، نا خالدُ بنُ عبدِ اللهِ، عن حُصَينٍ (٢)، عن
(١) هو: ابن المعتمر.
[٢٣٨٤] سنده صحيح. وقد أخرجه البيهقي في "البعث والنشور" (٥٦٨) من طريق المصنِّف. وأخرجه ابن أبي شيبة (٣٦٤٠٤) عن جرير، به. وأخرجه ابن جرير في "تفسيره" (٢٠/ ١٢٨) و (٢٤/ ٣٠) عن محمد بن حميد الرازي، عن جرير، به. وأخرجه عبد الله بن المبارك في "الزهد" (٢٩٧/ رواية نعيم بن حماد)، وهناد في "الزهد" (٢٩١)، وابن جرير في "تفسيره" (٢٤/ ٢٩)؛ من طريق سفيان الثوري، عن منصور، عن إبراهيم؛ قال: ما يسيل من صديدهم. (٢) هو: ابن عبد الرحمن السُّلَمي، تقدم في الحديث [٥٦] أنه ثقة تغيَّر حفظه في الآخر، لكن خالد بن عبد الله الواسطي - الراوي عنه هنا - هو ممن روى عنه قبل تغيُّره.
[٢٣٨٥] سنده صحيح، وقد أخرجه البخاري (٣٨٣٩) من طريق أبي كُدَيْنَةَ يحيى بن المُهَلّب، حدثنا حصين، عن عكرمة: {وَكَأْسًا دِهَاقًا}؛ قال: ملأى متتابعة. قال: وقال ابن عباس: سمعت أبي يقول في الجاهلية: اسقنا كأسًا دهاقًا. اهـ. ومعنى قوله: "في الجاهلية": أي قبل أن يسلم. انظر: "فتح الباري" (٧/ ١٥٢). وتبيَّن بهذا أن عكرمة يفسِّر {وَكَأْسًا دِهَاقًا} من عنده، ويذكر هذا عن ابن عباس، فلا تعلّ الرواية بإخراج بعضهم له من طريق حصين، عن عكرمة، عن ابن عباس. فقد أخرجه عبد بن حميد في "تفسيره" - كما في "تغليق التعليق" (٣/ ٥٠١) - =