قال: لم أَتَقَنَّعْ بالنَّهارِ شَيْنً (١)، وبالليلِ رِيبةً.
[قولُهُ تعالى: {وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (٥)}]
[٢٣٢٥] حدَّثنا سعيدٌ، نا هُشَيمٌ وأبو عَوَانةَ، عن مغيرةَ، عن إبراهيمَ؛ أنه كان يَقرأُ: {وَالرُّجْزَ (٢) فَاهْجُرْ (٥)}.
(١) الشَّيْن: العيب. "تاج العروس" (ش ي ن). وقوله: "شين" حقه النصب على نزع الخافض؛ لأن "تقنَّع" لازمٌ، وأصله: "بشينٍ"، وإذا حذف الخافض انتصب ما بعده فصار: "شينًا"، ويوجه ما في الأصل على أنه رُسم على لغة ربيعة بلا ألف تنوين النصب، وقد تقدم التعليق عليها في الحديث [١٢٧٩]. وانظر في النصب على نزع الخافض: التعليق على الحديث [١٧٧٦]. وانظر: "تاج العروس" (ق ن ع).
[٢٣٢٥] سنده ضعيف؛ مغيرة بن مقسم الضَّبِّي تقدم في الحديث [٥٤] أنه ثقة متقن، إلا أنه يدلس عن إبراهيم النخعي، ولم يصرح هنا بالسماع. وقد أخرجه ابن جرير في "تفسيره" (٢٣/ ٤١١ - ٤١٢) عن محمد بن حميد الرازي، عن مهران بن أبي عمر، عن سفيان الثوري، عن مغيرة، عن إبراهيم: {وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ} قال: الإثم. ومحمد بن حميد الرازي تقدم في تخريج الحديث [١٤٢٠] أنه ضعيف جدًّا. ومهران تقدم في تخريج الحديث [٢٠٢٥] أنه صدوق له أوهام، سيِّئ الحفظ. وبلفظ ابن جرير عزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١٥/ ٦٣) للمصنِّف وعبد بن حميد وابن المنذر. (٢) لم تضبط في الأصل. وقراءة النخعي بضم الراء: {وَالرُّجْزَ}؛ وهي قراءة حفص عن عاصم وأبي جعفر ويعقوب - من العشرة - والمفضل عن عاصم، والحسن ومجاهد والسلمي وأبي شيبة وابن محيصن وابن وثاب وقتادة وابن أبي إسحاق والأعرج. وقرأ باقي العشرة والجمهور: {وَالرُّجْزَ} بكسر الراء. وانظر: "معاني الفراء" (٣/ ٢٠٠ - ٢٠١)، و "السبعة" (ص ٦٥٩)، و "المحرر الوجيز" (٥/ ٣٩٣)، و "البحر المحيط" (٨/ ٣٦٤)، و "النشر" (٢/ ٣٩٣)، و"إتحاف فضلاء البشر" (٢/ ٥٧١)، و"معجم القراءات" للخطيب (١٠/ ١٥٨).