= "الدر المنثور" ونسختين أخريين كما ذكر محققوه؛ إلا أن في "الدر المنثور": {لَيُزْلِقُونَكَ} باللام. وفي "تفسير الطبري" في الموضع الأول لم يتعرض للقراءة، وجاءت الآية فيه على قراءة الجمهور: {وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ}. وعند الفراء والطبري في الموضع الثاني: "ليزهقونك" بالهاء، ولم يذكر: {وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا} أو: "وإن كادوا". والذي في كتب التفسير والقراءات الاختلاف في "ليزلقونك" بضم الياء أو فتحها، أو "ليزهقونك". وظاهرها أنه لا خلاف في: {وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا}. والله أعلم. أما {لَيُزْلِقُونَكَ} فإن ابن عباس وابن مسعود - رضي الله عنهما - والأعمش وأبا وائل ومجاهدًا وعيسى يقرءونها: "ليزهقونك" بالهاء. وقرأ نافع وأبو جعفر من العشرة: {لَيُزْلِقُونَكَ} بفتح الياء وكسر اللام؛ من الثلاثي المتعدي. وقرأ باقي العشرة والجمهور: {لَيُزْلِقُونَكَ} بضم الياء وكسر اللام؛ من الرباعي. وانظر: "معاني الفراء" (٣/ ١٧٩)، و"السبعة" (ص ٦٤٧)، و"مختصر ابن خالويه" (ص ١٦١)، و"المحرر" (٥/ ٣٥٤)، و"زاد المسير" (٨/ ٣٤٣)، و"تفسير القرطبي" (٢١/ ١٨٥ - ١٨٦)، و"البحر المحيط" (٨/ ٣١١)، و"النشر" (٢/ ٣٨٩)، و"إتحاف فضلاء البشر" (٢/ ٥٥٥)، و"معجم القراءات" للخطيب (١٠/ ٤٣ - ٤٤).