[٢١٧٦] حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا سُفْيانُ، عن زيدِ بنِ أسلمَ (١)؛ قال: قال رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "يَأْتِيكُمْ قَوْمٌ مِنْ هَهُنَا - وأشارَ إلى اليَمَنِ - تَحْتَقِرُونَ أعْمَالَكُمْ عِنْدَ أعْمَالِهِمْ"، قالوا: فنحنُ خيرٌ أم هُمْ؟ قال:"بَلْ أَنْتُمْ، لَوْ أَنَّ أحَدَهُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا، مَا أدْرَكَ مُدَّ أحَدِكُمْ وَلَا نَصِيفَهُ؛ فَصَلَتْ هَذِهِ الآيةُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ النَّاسِ:{لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى} ".
= وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١٤/ ٢٦٣) للمصنِّف وعبد بن حميد وابن المنذر. وقد أخرجه ابن جرير في "تفسيره" (٢٢/ ٣٩٢) عن محمد بن حميد الرازي، عن مهران بن أبي عمر الرازي، عن سفيان الثوري، جمن الليث بن أبي سليم، عن مجاهد: {لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ} يقول: من آمن. ومحمد بن حميد الرازي، تقدم في تخريج الحديث [١٤٢٠] أنه ضعيف جدًّا. والليث بن أبي سليم، تقدم في الحديث [٩] أنه صدوق اختلط جدًّا، ولم يتميز حديثه فترك. (١) تقدَّم في الحديث [٣٩٨] أنه ثقة عالم، وكان يرسل.
[٢١٧٦] سنده ضعيف؛ لإرساله، وقد روي موصولًا، واستغربه ابن كثير كما سيأتي. وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١٤/ ٢٦٤) للمصنِّف. وقد أخرجه السمرقندي في "تفسيره" (٣/ ٣٨٢) من طزيق سعيد بن عبد الرحمن أبي عبيد الله المخزومي، عن سفيان بن عيينة، به. وأخرجه محمد بن عمر الواقدي في "المغازي" (٢/ ٥٨٦)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٢٢٨٥)، وابن جرير في "تفسيره" (٢٢/ ٣٩٤)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٨٠٥ و ٢٤٧٠ و ٢٤٧١)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" - كما في "تفسير ابن كثير" (١٣/ ٤١٢) - من طريق هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. =