أبي سلمة عن عائشة؛ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ تَوَضَّأَ، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَأْكُلَ غَسَلَ يَدَيهِ»، تَعْنِي وَهُوَ جُنُبٌ.
ورواه علي بن إسحاق كما عند أحمد في (المسند ٢٤٨٧٢).
وسويد بن نصر كما عند النسائي في (الصغرى ٢٥٧)، و (الكبرى ٣١٥، ٧٠٥٤، ٩١٩٣) -ومن طريقه ابن عبد البر في (التمهيد ١٧/ ٣٨) -.
وعبدان كما عند البغوي في (شرح السنة ٢٢٦)، و (الشمائل).
ثلاثتهم رووه عن ابن المبارك عن يونس بسنده، وزاد فيه:«وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَأْكُلَ، أَو يَشْرَبَ - قَالَتْ: - غَسَلَ يَدَيهِ، ثُمَّ يَأْكُلُ، ويَشْرَبُ».
بينما رواه عبد الرزاق كما في (المصنف ١٠٩٤) -ومن طريقه الدارقطني في (٤٤٥) - عن ابن المبارك مقتصرًا على الأكل ولم يذكر الشراب، وزاد فيه:«ثُمَّ تَمَضْمَضَ وَأَكَلَ».
واتفقوا جميعهم على ابن المبارك في سنده فجعلوا شيخَ الزهريِّ: أبا سلمة.
وتابع ابن المبارك على هذا الوجه عامرُ بنُ صالحٍ كما عند أحمد في (المسند ٢٦٣٨٣).
وحسان بن إبراهيم كما في (التمهيد ١٧/ ٣٧ - ٣٨).
وكذا تابعهم يحيى بن أبي كثير؛ كما في (الطيوريات ١٢)، والضياء في (المنتقى من مسموعات مرو)، من طريق محمود بن محمد الأنصاري، حدثنا أيوب بن النجار، عن يحيى بن أبي كثير، به.
ولكنها متابعةٌ لا تثبتُ؛ فيه علتان:
الأولى: محمود بن محمد الأنصاري، قال الدارقطني: "ليس بالقوي، فيه