للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ليس فيها هذه الزيادة، وإنما صَحَّتْ هذه الزيادة من رواية معمر، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر. ورواها كذلك ابن إسحاق، حدثني نافع، عن عبد الله بن عمر، عن أبيه، به، إلا أنه وهم في قوله: "عن أبيه" كما تقدَّم بيانُهُ.

أما الطريق الثاني عن ابن عمر:

فأخرجه البزارُ في (مسنده) فقال: حدثنا محمد بن المثنى قال: نا يحيى بن سعيد، عن عبيد الله قال: أخبرني نافع، عن ابن عمر، عن عمر أنه سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «تُصيبُني الجَنَابَةُ مِنَ اللَّيْلِ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ»

تقدم الكلامُ علي هذه الروايةِ لما أوردناه في أول الكلام على حديث عمر عند الترمذي، وليس فيها زيادة: «وُضُوءَهُ لِلصَّلاةِ»، وَبَيَّنَّا هناك أن محمد بن المثنى قد خالفه جماعة على يحيى، وهم:

- زهير بن حرب كما عند مسلم (٣٠٦).

- وأحمد بن حنبل في (مسنده ٤٦٦٢)، وغيره.

- ومحمد بن أبي بكر المقدمي عند مسلم في (صحيحه ٣٠٦).

- ومحمد بن بشار كما عند الطوسي في (مستخرجه ٩٠).

- وعبيد الله بن سعيد أبو قدامة السرخسي عند النسائي في (الكبرى ٣١٧)، والمخلدي في (الفوائد المنتخبة، ق ٢٨٨/ ب).

وتابع يحيى بن سعيد على هذا الوجه ما يقارب ثلاثة عشر راويًا، فجعلوه من مسند ابن عمر لا مسندَ أبيه، مما يُقوِّي القول بشذوذ هذه الرواية على عبيد الله، وكذا الزيادة الواردة فيه، ولعلَّها من زياداتِ البزارِ، والله أعلم،