وقد أخطأَ على الثوريِّ في هذا الحديثِ في سندِهِ، ومتنِهِ.
أما السندُ: فقد رواه أصحابُ الثوريِّ عنه، فجعلوه من مسند عبد الله بن عمر، وهم:
- يحيى بن سعيد القطان، والفضل بن دُكين. كما عند أحمد في (المسند ٥١٩٠، ٥٩٦٧).
- عبيد الله بن موسى العيشي عند الدارمي في (مسنده ٧٧٥).
- الفريابي كما عند الطحاوي في (شرح معاني الآثار ١/ ١٢٧).
وقد رواه غيرُهُم عن الثوريِّ فجعلوه عن ابن عمر قال: سَأَلَ عُمَرُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: تُصِيبُنِي الجَنَابَةُ مِنَ اللَّيْلِ: «فَأَمَرَهُ أَنْ يَغْسِلَ ذَكَرَهُ وَيَتَوَضَّأَ وَيَرْقُدَ».
قلنا: وقد ذكرَ الدارقطنيُّ لأبي أحمدَ الزبيريِّ متابعات فقال: "وقال أبو أحمد الزبيري، وأبو داود الحفري، ويحيى بن آدم، وحسين بن حفص عنه، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، عن عمر" (العلل ١١٠).
ومع ذلك رجَّحَ قولَ مَن قالَ عن عبد الله بن عمر أن عمر، وقال: "وهو المحفوظُ المضبوطُ".
أما خطأُ الزبيريِّ في متنِهِ، فالمحفوظُ عن الثوريِّ من رواية الجماعة المذكورين، «فَأَمَرَهُ أَنْ يَغْسِلَ ذَكَرَهُ، وَيَتَوَضَّأَ»، ليس فيه زيادة:«وُضُوءَهُ لِلصَّلاةِ».
وقد تابع الثوري على ذلك: شعبة، وعبد العزيز بن مسلم بنحو روايته،