(إنّ أحسن ما غيّرتم (١) به هذا الشّيب الحنّاء والكتم) بفتح الكاف والمثنّاة الفوقية، قال الخطابي: قيل هو الوسمة، وقيل نبت آخر، قال: ويشبه أن يكون إنّما أراد به استعمال كل واحد منهما مفردًا عن غيره، فإنّ الحنّاء إذا غلي بالكتم جاء أسود، وقد نهى عن السواد.
وقال في النهاية: لعلّ الحديث على التغيير، ولكن الرّوايات على اختلافها بالواو.
وقال أبو عبيد: الكتم مشدّدة التّاء، والمشهور التخفيف.
(ردع حنّاء) بدال وعين مهملتين أي: لطخ، لم يعمّه كلّه.
(الله الطبيب بل أنت رجل رفيق) قال في النهاية: أي: أنت ترفق بالمريض وتتلطفه (٢)، والله الذي يبرئه ويعافيه.
***
(١) في ج وسنن أبي داود المطبوع: "غُيّر". (٢) في ج: "تتلطّف به".