وكذلك قيل فيما فيه إعراب مُبيِّن، لكنه استوى [فيهما](١) المعنى، كقولك:"ضرب بعضهم بعضا"؛ أوجَبوا أنّ المتقدّم الفَاعل؛ لأنّه لا فائدة في جَعل الثاني فاعلًا إلا مخالفة الرّتبة والترتيب. (٢)
قوله:"فقتلتها وما في بطنها": "الفاء" عاطفة، وفيها معنى السببية.
قوله:"وما في بطنها": معطوفٌ على ضمير المفعُول. و"ما" موصولة بمعنى "الذي"، وصلتها في المجرور، وبالاستقرار يتعلّق حَرف الجر. ويحتمل أن تكُون "الواو" بمعنى "مع"، أي:"قتلتها مع ما في بطنها"؛ فتكون الصّلة والموصُول في محلّ نصب.
قوله:"فاختصموا إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-؛ فقضى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أنّ دية جنينها": "أنّ" هنا في محلّ نصب أو جَر على الخلاف في الاسم بعد حذف حرف الجر (٣). و"غُرةٌ" خبر "أنّ".
و"عبد" مخفوضٌ بالإضافة، و"أو وَليدة" معطوفٌ عليه.
قوله:"وقضى بدية المرأة على عاقلتها": يعني: "على عاقلة القاتلة".
(١) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب). (٢) انظر: شرح المفصل (١/ ١٩٧)، نتائج الفكر للسهيلي (ص/ ١٣٤)، الأصول في النحو (٢/ ٢٤٥، ٢٤٦)، التبيين عن مذاهب النحويين (ص ١٦٨)، والمقتضب (٣/ ١١٨). (٣) انظر: التبيان في إعراب القرآن (١/ ٤٣)، الإعلام لابن الملقن (١/ ٦٤٥)، إرشاد الساري (١٠/ ٧١)، مُغني اللبيب (ص ٦٨٢)، أمالي ابن الحاجب (٢/ ٧١٢)، شرح التصريح (١/ ٤٦٩)، شرح الكافية الشافية (٢/ ٦٣٤)، الصاحبي (ص ٩١)، حاشية الصبان (٢/ ١٣٣).