قال أبو حيان:"الياء" أصلية، ليست من مادة "هود"؛ لثبوت "الياء" في التصريف؛ يقال:"هاد، يهيد".
وقال الشلوبين: في "يهود" وجهان، أحدهما: أنه جمع "يهودي"؛ فتكون نكرة [مصروفة](٣). والثاني: أن تكُون عَلمًا لهذه القبيلة (٤).
قوله:"بأيمان خمسين": يتعلّق حرف الجر بـ "تبرئكم". و"خمسين" مضاف إليه. و"رجلًا" منصوبٌ على التمييز. و"منهم" يحتمل أن يتعلّق بصفة لـ "خمسين"، أي:"بخمسين كائنين منهم"، أو بصفة لـ "رجل".
قوله:"قالوا": يعني: "حويصة ومحيصة"، أو من معهم: [كيف نأخُذ": "كيف" تحتمل المصدَر، كما تقدّم، أو ظرفًا على مذهب سيبويه. و"نأخذ" هنا بمعنى "نقبل". وتحتمل الحال على مذهب الأخفش، والتقدير: "أمجبرين أو مخيرين نأخُذ أيمانهم". و"أيمان": جمع "يمين"، جمع [قلّة](٥). (٦)
و"قوم" اسم جمع. و"كفار" جمع كثرة.
ولو رُوي: "بأيمان" بالتنوين صَحّ؛ ويكون "خمسين" صفة له، ويكون "منهم" متعلّق بصفة لـ "أيمان" أو لـ "خمسين".
(١) انظر: إرشاد الساري (٩/ ٨٧). (٢) انظر: الصحاح (٢/ ٥٥٧). (٣) بالنسخ: "موصوفة". والمثبت من النظير والمصدر. (٤) انظر: البحر المحيط (١/ ٣٨٥، ٥٤١). (٥) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب). (٦) انظر: اللباب في علوم الكتاب (٩/ ٤٥)، وشرح المفصل (٣/ ٢٧٦).