قوله:"فتناولها عليٌّ، فأخذ بيدها": يحتمل أن يكون "أخذ بيدها" بعد تناوله إياها، ويحتمل أن يكون تفسير تناوله لها؛ فتكون [بدلا](١).
قوله:"وقال لفاطمة: دونَكِ ابنةَ عمِّكِ": "دُونَ" هنا اسم فعل منقول من الظرف (٢)، مثل "عليك" منقول من حرف الجر، و"عندك" منقول من الظرف. وفيها ضمير فاعل؛ لأنها بمعنى:"خُذي" و"امسكي"، واتصل جها ضَمير آخر، وهو "الكاف".
ومحلّ "الكاف" قبل استعماله اسم فعل: جَر بالإضَافة، وبعد أن نُقِلت: الجر بالإضافة أيضًا، لكن اختلف معنى الإضافتين، الأولى: إلى ظرف، والثانية: إلى اسم فعل، فإذا جئت [بتابع](٣) لها جاز أن ترفعه حملًا على ضمير الفاعل، وجاز جرُّه حملًا على "الكاف"، فتقول:"عليكم أجمعون" و"أجمعين"(٤).
و"ابنةَ" منصوب باسم الفعل.
قوله:"فاختصم فيها علي وزيد وجعفر": أي: "في حضانتها".
قوله:"فقال عليٌّ: أنا أحقُّ بها": جملة كُبرى وصغرى، فالكُبرى:"قال عليّ"، و"أنا أحَقّ بها" صُغرى؛ لأنها معمولة للقول، ومثل هذا قول جعفر.
قوله:"وخالتُها تحتي": أي: "زوجتي وفي نكاحي"، وهو معطوفٌ على ما قبله.
قوله:"فقضى بها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لخالتها": أي: "قضى بحضانتها لخالتها"، فهو معطوفٌ على ما قبله. و"اللام" للاختصاص.
(١) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب). (٢) انظر: حاشية الصبان (٣/ ٢٩٥، ٢٩٦). (٣) بالأصل: "تابع". والمثبت من (ب). (٤) انظر: حاشية الصبان (٣/ ٢٩٨).