ومن الثاني:{وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ}[الحج: ٢٦].
وقيل:"اللام" فيه زائدة (٤).
فقوله في الحديث:" [وَلْيَتبَوَّأْ](٥) مقعده من النار"[مفعوله](٦) محذوف، أي:"فليتبوأ لنفسه مقعده". و"مِنْ" يتعلق بـ "يتبوأ"، ويكون حالًا، أي:"فليتبوأ [مقعده](٧) كائنًا من النار"، أي:"مقعدًا من النار"، فالحال مُقدّرة، فإن قدّرت "المقعد" مصدرًا بمعنى "القعود"[تعلق](٨) به، ولكن لا يتمكّن معناه إلا على أنّ "المقعد" ظرف مكان، وظرفُ المكان لا يتعلّق به شيء.
قوله:"ومَن دعا رجلًا بالكفر": "مَنْ" شرطية مبتدأ، و"بالكفر" يتعلق
(١) انظر: شرح الكافية الشافية (٣/ ١٥٩٦، ١٥٩٧)، ضياء السالك (٤/ ٤٦ وما بعدها). (٢) انظر: جمهرة اللغة (٢/ ١٠٩٤). (٣) انظر: الصّحاح (١/ ٣٧). (٤) انظر: البحر المحيط (٣/ ٣٢٧، ٣٢٨)، (٨/ ٣٦٤)، رياض الأفهام (٤/ ٣١٦). (٥) بالنسخ: "فليتبوَّأ". والمثبت هو نص حديث الباب. (٦) غير واضحة بالأصل، والمثبت من (ب). (٧) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب). (٨) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).