قوله:"والذي بعثك بالحقّ": قَسَم، جوابه:"ما كَذَبتُ عليها". وتقدّم ذكْر القَسَم وجَوابه في الرّابع من "باب أفضل الصّيام".
قوله:"ثُم دَعَاها": أي: "النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-"، يحتمل أنها كانت حاضرة، وهو الظّاهر؛ لأنّ الملاعَنة وَقَعَت في المجلس. ويحتمل أن يكُون -صلى اللَّه عليه وسلم- أرسَل إليها لتحضر بعد وَعْظه وتذكيره.
وما بعد هذا من وعظها إلى آخره تقدّم مثله للرّجُل.
قوله:"فبدأ [بالرّجُل](٤)، فشهد أربع شَهاداتٍ باللَّه": "أربع" منصوبٌ على المصدر؛ لأنّه عَدَد المصدَر.
و"باللَّه" يتعلّق بـ "شهادات" على اختيار البصريين في باب التنازع، وبالأوّل
(١) انظر: شرح المفصل (٤/ ٣٠٢)، شرح التسهيل (٢/ ٩٩)، الأصول لابن السراج (٢/ ٢٨٦)، شرح التصريح (١/ ٣٨٦). (٢) انظر: التبيان في إعراب القرآن (١/ ٣٦٩)، مغني اللبيب (ص ٣٢٩). (٣) البيت من المتقارب، وهو لامرئ القيس. انظر: البحر المحيط لأبي حيّان (١٠/ ٣٤٤)، اللباب في علوم الكتاب (١٩/ ٥٤٢)، مغني اللبيب لابن هشام (ص ٣٢٩)، الصاحبي (ص ١٨٨، ١٨٩)، المعجم المفصل (٣/ ٢٤). (٤) بالنسخ: "الرجل".