وفي رواية:"وَفْدٌ وَهَنَتْهُمْ"(٣)، وفي رواية:"إنّه يَقْدَمُ عَلَيْكُمْ مُحَمَّد وَأَصْحَابُهُ وَقَدْ وَهَنَتْهُمْ"(٤)، وعلى هذا تكُون جملة "وقد [وهنتهم"] (٥) في محلّ الحال مِن "محمد وأصحابه"، وعلى الأوّل تكون "وهنتهم " في محلّ صفة لـ "قَوْم".
و"يَثْرِب": اسمُ "المدينة" قَديمًا، غيّره النبي - صلى الله عليه وسلم -، وسمّاها:"طَيْبَة" و"طَابَة" كراهة [للتثريب](٧)، وهو "اللَّوْمُ [والتعيير](٨) ". وقيل: هو اسمُ أرضها. وقيل: سُمّيت باسم رَجُل من العَمالِقَة. (٩)
قلتُ: هو اليوم اسمٌ لموضِع من "المدينة"، يُذكَر أنّه كَان قَرية عَظيمة، فخَلَت
(١) غير واضحة بالأصل. وفي (ب): "أقاويم". وتجمَع "أقوام" على: "أقاوِمُ"، و"أقاويمُ"، و"أقائِمُ"، ويُروى: "الأَقَايِم". وانظر: القاموس المحيط (ص ١١٥٢)، تاج العروس (٣٣/ ٣٠٦ وما بعدها). (٢) انظر: الصحاح (٥/ ٢٠١٦). (٣) صحيح البخاري (٤٢٥٦) من حديث ابن عباس. وانظر: إرشاد الساري (٦/ ٣٨١، ٣٨٢)، مطالع الأنوار على صحاح الآثار (٦/ ٢٣٢). (٤) رواه أحمد (٢٧٩٤)، وهو في "مسلم" (١٢٦٦/ ٢٤٠) بنحوه، من حديث ابن عباس. وانظر: إرشاد الساري (٦/ ٣٨٢)، مطالع الأنوار (٦/ ٢٣٢). (٥) بالنسخ: "أوهنتهم". (٦) انظر: الصحاح (٦/ ٢٢١٥، ٢٢١٦). (٧) غير واضحة بالأصل. وفي (ب): "التثريب". (٨) بالنسخ: "والتغير". والصواب المثبت. (٩) انظر: النهاية لابن الأثير (٥/ ٢٩٢)، مطالع الأنوار على صحاح الآثار (٦/ ٢٩١)، لسان العرب (١/ ٢٣٥).