من أنواع الإيماء (٢) إلى العلة أن يذكر الشارع وصفًا مناسبًا مع الحكم مثل "لا يقضى القاضى وهو غضبان"(٣) فإن ذكر الوصف صريحًا والحكم مستنبطًا مثل {وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ}(٤) أو بالعكس (٥). فأقوال
(١) راجع مسلك الإيماء وأنواعه فى: المعتمد ٢/ ٧٧١ - ٧٧٩، البرهان ٢/ ٨٠٧، فما بعدها، المستصفى ٢/ ٧٥، شفاء الغليل ص ٣٩ - ٧٠، المحصول ٢/ ٢/ ١٩٧ - ٢١٥، الإحكام للآمدى ٣/ ٣٦٦، شرح التنقيح ص ٣٨٩، البحر المحيط ٥/ ١٣٩ - ١٤٢، حاشية البنانى ٢/ ٢٦٦، تيسير التحرير ٤/ ٤٠، فواتح الرحموت ٢/ ٢٩٦، روضة الناظر ص ١٥٦، المنتهى لابن الحاجب ص ١٣٢، العضد على المختصر ٢/ ٢٣٤ - ٢٣٦، نشر البنود ٢/ ١٥٨ - ١٦٣، نبراس العقول ١/ ٢٣٧ - ٢٦٥ ومذكرة الشيخ -رحمه اللَّه- ص ٢٥٢ - ٢٥٤. (٢) الإيماء فى اللغة: التنبيه والإشارة. وفى اصطلاح الأصوليين: اقتران الحكم بوصف على وجه لو لم يكن هو أو نظيره علة لكان الكلام معيبًا عند العقلاء. القاموس ١/ ٣٣ مادة (ومأ)، البحر المحيط ٥/ ١٣٩، المنتهى لابن الحاجب ص ١٣٢، العضد على المختصر ٢/ ٢٣٤، نبراس العقول ١/ ٢٣٧، مذكرة الشيخ -رحمه اللَّه- ص ٢٥٢، وبقية المراجع السابقة. (٣) أخرجه ابن ماجة بهذا اللفظ بزيادة: (بين اثنين) قبل: (وهو غصبان) ٢/ ٧٧٦. والبخارى بقريب منه من حديث أبى بكرة فى كتاب الأحكام - باب هل يقضى الحاكم أو يفتى وهو غضبان - ٤/ ٢٣٦. ومسلم فى كتاب الأقضية - باب كراهية قضاء القاضى وهو غضبان - ٥/ ١٣٢، وأبو داود ٣/ ٤١١، والنسائى ٨/ ٢٣٧. (٤) جزء من الآية رقم ٢٧٥ من سورة البقرة. (٥) مثاله: تعليل الربويات بالقوت والادخار أو غيرهما، فحرمة التفاضل فى بيع =