والثالث: أن الأول -وهو ذكر الوصف- إيماء دون الثانى، وهو ذكر الحكم.
وقد حكى هذا الخلاف ابن الحاجب فى المختصر ولم يرجح شيئًا (١) ورجع فى الكبير (٢) الثالث، وهذ الخلاف كما قال:(مبنى على تفسير الإيماء، فالأول مبنى على أن الإيماء اقتران الحكم والوصف سواء كانا مذكورين أو أحدهما مذكورًا والآخر مقدرًا، والثانى على أنه لابد من ذكرهما.
والثالث: على أن إثبات مستلزم الشىء يقتضى إثباته، والعلة كالحل، مثلًا يستلزم المعلوم كالصحة فيكون بمثابة المذكور فيتحقق الأمران واللازم ليس إثباته إثباتًا للملزوم) (٣).
* * *
= بعضها ببعض هو الحكم الملفوظ فى الحديث، والقوت والادخار أو الطعم أو الكيل هو الوصف المستنبط. نشر البنود ٢/ ١٥٩. (١) انظر المختصر شرح العضد ٢/ ٢٣٦. (٢) المراد به (منتهى السول والأمل فى علمى الأصول والجدل). انظره ص ١٣٢. (٣) ما بين القوسين نقله المؤلف بالحرف من شرح العضد على المختصر ٢/ ٢٣٦، ونقله كذلك فى البحر ٥/ ١٣٩.