ويصف شبكة صيد الأسد في الفلاة نصبت لأخذه بالقصر والثور الذي كان من عادته قتل الأسود في ذلك الموطن وروض المصارة والناعورة المنصوبة فيه:
وضبارم (١) رحب اللبان تقله. . . صهب (٢) متين خلقها، عبل الشوى
يفتر عن ناب كأطراف القنا. . . بيضا وينضو مخلبا حد الشبا
فتكت به في القصر سمر رماحه. . . بأكف أسد دوخت أسد الشرى
أمسى صريعاً والدماء سلافة. . . أتراه سكراً مال من تلك الطلا (٣)
وثنى على زأراته كشحاً وقد. . . كانت يرددها فرادى أو ثنى
لكن ألسنة القواضب أظهرت. . . ما أضمرت جنباه من يسر الحشى
ولقد رماه قبل مصرعه الردى. . . من معضلات مكايديه بما رمى
ومخاتل في جوف دائرة طوت. . . أضلاعها منه على شهم فتى
يحكي بها رألا (٤) ببيضة سبسب. . . لم تنفرج عنه فأنهدها كوى
يمشي الهوينا وسطها فتقله. . . عدوا وما إن تشتكي ألم الجوى
(١) أسد.(٢) لعله يريد قوائمه.(٣) الخمر.(٤) الرأل ولد النعام.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute