وما استنصر وأغير الصوارم ناصراً. . . وأغنتهم عمن أتى متنصراً (١)
يخوضون يوم الروع في لجج. . . الردى لأن منال العز فيهن، أبحرا
يسابق عزرائيل وقع سيوفهم. . . إذا ما محيا الحرب أصبح مسفرا
فكم مشهد في الحرب يثني عليهم. . . وكم معشر من بأسهم كان أزورا
تراهم وليس الدهر إلا نوائباً. . . إذا كبرت تلك النوائب، أكبرا
سما للمعالي من تقدم منهم. . . ويسمو على آثاره من تأخرا
مآثرهم حلي الزمان أو أنه. . . على صورة الإنسان كان مصوراً
فكم من فتى منهم يروقك علمه. . . ويهزم من أنجاد وادان عسكرا (٢)
ويجعل في إحدى يديه مهندا. . . طريراً وفي الأخرى كتاباً مطرراً
يحب الردى يوم الوغى فكأنه. . . إذا مات فيه لا يزال معمراً
بطرفك فانظر كي ترى بعض مجدهم. . . إذا أنت عن إدراكه كنت مقصراً
[وللوزير ابن إدريس العمراوي]
شعبي وشعب الغواني غير ملتئم. . . ووصلهن أرى ضرباً من الحلم
(١) أي ناصراً.(٢) وادان قبيلة كانت في حرب مع قوم الشاعر.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute