وأحن شوقاً للنسيم إذا سري. . . بحديثكم وأصيخ كالمستطلع
كان اللقاء فكان حظي ناظري. . . وسطا الفراق فصار حظي مسمعي
فابعث خيالك تهده نار الحشا. . . إن كان يجهل من مقامي موضعي
وقال:
أيجمع هذا الشمل بعد شتاته. . . ويوصل هذا الحبل بعد انبتاته
أما لليالي آية عيسوية (١). . . فتنشر ميت الأنس بعد مماته
ويورد عيني بعد ملح مدامعي. . . برؤيته في عذبه وفراته
[وقال الرئيس أبو العباس العزفي]
لكم حمى في فؤادي غير مقروب. . . فضائع في هواكم كل تأنيب
إن كان ما ساءني مما يسركم. . . فعذبوا فقد استعذبت تعذيبي
عودوا إلى الوصل أو عودوا عليلكم. . . وبادروا فرضاكم طب مطبوب (٢)
كم أرسلت أدمعي تترى بصدقي في. . . دعوى هواكم فقابلتم بتكذيب
ولاذ بالصبر قلبي حين غالبني. . . شوقي كما لاذ غالب بمغلوب
لولا الحبيب الذي ينأى بنأيكم. . . ما كان قربكم عندي بمحبوب
(١) منسوبة إلى عيسى عليه السلام وكان من آياته أحياء الموتى.(٢) المطبوب المسحور.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute