[وللسلطان أبي عنان المريني]
وإذا تصدر للرياسة خامل. . . جرت الأمور على الطريق الأعوج
[وللعلامة المكودي من مقصورته في السيرة النبوية]
أرقني بارق نجد إذ سرى. . . يومض ما بين فرادى وثتى
أهبني إذ هب منه موهنا (١). . . ما سد ما بين الثريا والثرى
شممت من أرجائه إذ شمته. . . ريح صباً أضوع من ريح الكبا (٢)
فيا له من بارق ذكرني. . . من الهوى ما كنت عنه في غنى
أثار شوقاً بان مني كامناً. . . بين ضلوع طالما فيها ثوى
فكان قلبي المجتوى إذ هاجه. . . كالزند إذ أوراه مور فورى
وسح سحب مقلتي فما بقي. . . نوع من الدمع بها إلا همي
ما كنت أدري قبل أن أنفده. . . أن البكي يمنعني من البكى
وليلة سبحت في ظلماتها. . . إذ سحبت فضول أذيال الدجي
ألفت فيها كل ما ألفيته. . . يوهي القوى إلا التسلي والكري
طالت وما أطل نائي صبحها. . . إلا بإغيا (٣) ما لديها من توى
(١) الموهن كالوهن نحو منتصف الليل.(٢) عود البخور.(٣) أي بغاية.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute