كتاب النبوغ المغربي في الأدب العربي

المدح والتهنئة والاستعطاف - وللأمير سليمان الموحدي يخاطب المنصور عند وفود العرب والغز من بلاد المشرق عليه وكان هو بحال هجر فرضي عنه وقربه - ج: 3 - ص: 814

لولا سياسته ما كان ملتئماً. . . شعث ولا كانت الأسباب تنتظم

والله يختص أقواماً برحمته. . . تجري بحكمته الأرزاق والقسم

حاط الإله لنصر الدين مهجته. . . وعوفيت تلكم الأخلاق والشيم

[وللأمير سليمان الموحدي يخاطب المنصور عند وفود العرب والغز من بلاد المشرق عليه وكان هو بحال هجر فرضي عنه وقربه]

يا كعبة الجود التي حجت لها. . . عرب الشآم وغزها والديلم

طوبى لمن أمسى يطوف بها غداً. . . ويحل بالبيت الحرام ويحرم

ومن العجائب أن يفوز بنظرة. . . من بالشئآم ومن بمكة يحرم

[ولميمون الخطابي في مدح سيد الوجود]

حقيق علينا أن نجيب المعاليا. . . لنفني في مدح الحبيب المعانيا

ونجمع أشتات الأعاريض حسبة (١) ... ونحشر في ذات الإله القوافيا

ونقتد (٢) للأشعار كل كتيبة. . . لنصر الهدى والدين تردى الأعاديا

فألسن أرباب البيان صوارم. . . مضاربها تنسي السيوف المواضيا

---

(١) أي احتساباً وإخلاصاً لله.
(٢) أي نقود.