وبصحنه زمن المصيف محاسن. . . فمع العشي الغرب فيه استقبل
واشرب بتلك البيلة (١) الحسنا به. . . واكرع بها عني فديتك وانهل
[وللأستاذ منديل ابن أجروم يصف الطبيعة خارج باب الفتوح بفاس]
أيها العارفون قد الصبوح. . . جددوا عهدنا بباب الفتوح
جددوا ثم أنسنا ثم جدوا. . . نسرح الطرف في مجال فسيح
حيث شابت مفارق اللوز نورا. . . وتساقطن كالنجين الصريع
وبدا منه كل ما أحمر يحكي. . . شفقا مزقته أيدي الريع
وكأن الذي تساقط منه. . . نقط لحن من دم مسفوح
وإذا ما وصلتم للمصلى. . . فتحلوا (٢) بموضع التسبيح
وبطيفورها فطوفوا لكيما. . . تبصروا من ذراه كل السطوح
وتقيموا هناك لمحة طرف. . . لتردوا به دماء الروح
(١) البيلة اسم سقاية من الرخام بصحن القرويين والكلمة معربة من pila الإسبانية. (٢) في مخطوط نثير الجمان مكان هذا العجز: فلتجلوا مواضع التسبيح ولعله أنسب للمعنى.