قوله:(أَوِ ابْتَلَعَ دُرَّاً) ابن يونس فِي " العتبية ": لَو ابتلع ديناراً فِي الحرز وخرج لقطع؛ لأنّه خرج بِهِ وهو شيء يخرج منه فيأخذه، وكذا قال ابن رشد فِي رسم أسلم (١) من سماع عيسى من كتاب السرقة فيمن ازدرد الدينار فِي الحرز فخرج بِهِ (٢)، فالعجب من قول ابن عرفة: لا أعرفها بنصّها إِلا للغزالي فِي " الوجيز "، واحتياجه إِلَى تخريجها عَلَى ما فِي " المدونة " من دهن الرأس واللحية.
قوله:(أَوِ اللَّحْدَ) كأنّه منصوب بمحذوف معطوف عَلَى ما فِي حيز (٣) الإغياء، فاللحد عَلَى هذا وهُوَ: غشاء (٤) القبر مسروق بنفسه، وأما ما فيه وهُوَ الكفن فقد ذكره بعد هذا فلا تكرار، ويدل عَلَى هذا عطفه عليه الخباء وما فيه، وهم وإِن لَمْ يصرحوا بسرقة اللحد نفسه خصوصاً فقد قالوا: القبر حرز لما فيه.
قوله:(أَوْ قَبْرٍ) قد علمت أنّه غير مكرر مَعَ اللحد.
(١) ما بين المعكوفتين ساقط من (ن ٢). (٢) انظر: البيان والتحصيل، لابن رشد: ١٦/ ٢٤٣، وهي في رسم: (إن أمكنتني من حلق رأسك) لا رسم أسلم الذي عزا له المؤلف. (٣) في (ن ٢): (وجيز). (٤) في (ن ٣): (غث). (٥) في أصل المختصر، والمطبوعة: (عنه).