وأيضاً فإن العلم ينهض بصاحبه عن منازل الذل إلى مراقي العز والشرف كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الْحِكْمَةُ تَزِيدُ الشَّرِيفَ شَرَفاً، وَتَرْفَعُ العَبْدَ الْمَمْلُوكَ حَتَّى تُجْلِسَهُ مَجالِسَ الْمُلوكِ". رواه ابن عدي، وأبو نعيم من حديث أنس (١).
وروى ابن النجار عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: ما استرذل الله عبدًا إلا حظر الله عليه العلم والأدب (٢).
وأخرجه عبدان في "الصحابة"، وأبو موسى المديني في "الذيل" عن بشير بن النهاس العبدي رضي الله تعالى عنه، ولفظه: ما استرذل الله عبدًا إلا حرم العلم (٣).
(١) رواه ابن عدي في "الكامل" (٥/ ١٤٣) وأعله بعمرو بن حمزة وقال: وما يرويه غير محفوظ، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (٦/ ١٧٣). قال ابن القيسراني في "معرفة التذكرة" (ص: ١٢١): فيه صالح بن بشر المري، وهو متروك الحديث. (٢) ورواه ابن عدي في "الكامل" (٢/ ٣٣٩) وقال: موضوع، والقضاعي في "مسند الشهاب" (٧٩٥). (٣) ورواه ابن الأثير في "أسد الغابة" (١/ ٢٩٦). وقال ابن حجر في "الإصابة في تمييز "الصحابة" (١/ ٣١٦): إسناده ضعيف جداً.