روى ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: اليم: البحر (١).
والمشهور أنه بحر القُلْزُم -كقنفذ-: بلدة بين مصر ومكة قرب جبل الطور، وإليها يضاف البحر لأنها على طرفه، أو لأنَّه يبلع من ركبه.
والقلزمة: الابتلاع كالتقلزم؛ كما ذكره في "القاموس"(٢).
وقيل: بل أغرق فرعون في النيل، وهو اليم كما في قوله تعالى:{فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ}[القصص: ٧](٣).
وقيل: هو بحر وراء مصر يقال له: أساف. حكاها شيخ الإِسلام والدي في "تفسيره"(٤).
وقال الله تعالى حكايته عن فرعون: {فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (٥٤) فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ (٥٥) فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِلْآخِرِينَ} [الزخرف: ٥٤ - ٥٦].
(١) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (١/ ١٠٧). (٢) انظر: "القاموس المحيط" للفيروز آبادي (ص: ١٤٨٦) (مادة: قلزم). (٣) انظر: "تفسير ابن أبي حاتم" (٩/ ٢٩٤٢). (٤) ورواه الطبري في "التفسير" (٢٠/ ٧٨)، وابن أبي حاتم في "التفسير" (٩/ ٢٩٨٠) عن قتادة.