الوجه السادس والتسعون: ما رواه أيضًا من حديث نافعٍ عن ابن عمر يرفعُه: «ما عبد اللهُ بشيءٍ أفضل من فقهٍ في دين»(١).
الوجه السابع والتسعون: ما رواه عن عليٍّ أنه قال: «العالمُ أعظمُ أجرًا من الصائم القائم الغازي في سبيل الله»(٢).
الوجه الثامن والتسعون: ما رواه المُخَلِّصُ، عن ابن صاعد: حدثنا القاسمُ بن الفضل بن بزيع: حدثنا حجَّاج بن نصير: حدثنا هلال بن عبد الرحمن الحنفي، عن عطاء بن أبي ميمونة، عن أبي هريرة وأبي ذرِّ أنهما قالا:«بابٌ من العلم نتعلَّمه أحبُّ إلينا من ألف ركعة تطوُّعًا، وبابٌ من العلم نعلِّمه ــ عُمِلَ به أو لم يُعْمَلْ به ــ أحبُّ إلينا من مئة ركعةٍ تطوُّعًا». وقالا: سمعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:«إذا جاء الموتُ طالبَ العلم وهو على هذه الحال مات شهيدًا»(٣).
(١) أخرجه الخطيب في «الفقيه والمتفقه» (١/ ١١٣)، والحكيم الترمذي في «نوادر الأصول» (ق: ٢٨/أ)، والبيهقي في «الشعب» (٤/ ٣٤١)، وأبو نعيم في «أخبار أصبهان» (١/ ٧٩) بإسنادٍ فيه ضعف. قال البيهقي: «وروي من وجهٍ آخر ضعيف [انظر: «اللسان» ٦/ ٢٣]، والمحفوظ هذا اللفظ من قول الزهري». وسيذكره المصنف قريبًا من قول الزهري. (٢) أخرجه الخطيب في «الفقيه والمتفقه» (٢/ ١٩٨)، و «الجامع» (١/ ٣٠٠)، والمعافى بن زكريا في «الجليس والأنيس» (٣/ ٧٧)، وغيرهما في سياقٍ طويل، بإسنادَين منقطعَين. وأخرجه ابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله» (١/ ٥١٩) من وجهٍ آخر ضعيفٍ جدًّا، وليس فيه موضع الشاهد. (٣) تقدم تخريجه (ص: ١٩٣).