قال الترمذي (١): غريب لا نعرفه إلاّ من حديث حماد بن سلمة، وإسناده ليس بذاك القائم. انتهى.
- وفي رواية: أَنَّ عَائِشَةَ دَخَلَ عَلَيْهاَ نِسْوَةٌ مِنْ نِساَءِ أَهْلِ الشَّامِ، فَقَالَتْ: لَعَلَّكُنَّ مِنْ الكُورَةِ الَّتِي يَدْخُلُنَ نِسَاؤُهَا الحَمَّامَاتِ؟ قُلْنَ: نَعَمْ، قَالَتْ: أَمَا إِنِّي سَمِعْتُ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ:"مَا مِنْ امْرَأَةٍ تَخْلَعُ ثِيَابَهَا فِي غَيْرِ بَيْتِهَا إِلَّا هَتكَتْ مَا بَيْنَهَا وَبيْنَ الله مَنْ حِجَابٍ". أخرجه أبو داود (٢) والترمذي (٣). [صحيح]
"الكورة"(٤) اسم يقع على جهة من الأرض، مخصوصة كالشام والعراق، وفلسطين ونحو ذلك.
قوله:"وفي روية" لفظ "الجامع"(٥): ولهما في رواية أبي المليح الهذلي.
"قال: دخل على عائشة - رضي الله عنها - نسوة من نساء أهل الشام، فقالت: لعلكن من الكورة" في "القاموس"(٦): الكُورة بالضم المدينة والصقع من الأرض، وفسّرها المصنف بما يأتي.
"التي يدخل نساؤها الحمامات؟ قلن: نعم، فقال: أما إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ما من امرأة تخلع ثيابها في غير بيت زوجها إلاّ هتكت ما بينها وبين الله من حجاب".
(١) في "السنن" (٥/ ١١٣). (٢) في "السنن" (٤٠١٠). (٣) في "السنن" رقم (٢٨٠٣). وأخرجه ابن ماجه رقم (٣٧٥٠) , والحاكم (٤/ ٢٨٩) , وقال الحاكم: صحيح على شرطهما. وهو حديث صحيح، والله أعلم. (٤) قاله ابن الأثير في "غريب الجامع" (٧/ ٣٣٩)، وانظر: "لسان العرب" مادة كور. (٥) (٧/ ٣٣٩). (٦) "القاموس المحيط" (ص ٦٠٧).