وحدَّثني محمدٌ، قال: حدَّثنا الفرَّاءُ، قال: حدَّثني أبو لَيْلَى السِّجْستَانِيُّ، عن أبي حَرِيزٍ (١) قاضِي سِجْستَانَ، أن ابنَ مَسْعُودٍ قَرَأَ:{وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ}، قال: مُودُونَ في السِّلَاحِ، وقَرَأَ:{فَلَا أُقْسِمُ بِمَوْقِعِ النُّجُومِ}.
* {إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ}، فَتَحَ (٢) الخاءَ (٣) الحَسن، وقَرَأَ به الكِسَائِيُّ، وقال الكِسَائِيُّ:«خُلُقُ الْأَوَّلِينَ»: عادةُ الأَوَّلِين، و «خَلْقُ الْأَوَّلِينَ»: اختِلَاقُهم وافتِعَالُهم، والضمُّ أحبُّ إليَّ؛ لأنه يَأتِي على الوجهين جميعًا؛ لأن العربَ يقولون: هذه أحاديثُ الخُلُقِ، يريدون: المُخْتَلَقَةُ، معَ اجتماعِ القُرَّاءِ عليه.
* {بِكُلِّ رِيْعٍ}، العربُ تقولُ: هذا رِيْعٌ، وهذا رَيْعٌ، وأظنُّ الفتحَ لقَيْسٍ؛ لأني سمعتُهم يقولون للرِّيرِ: الرَّيْرُ، وهو الْمُخُّ الرَّدِيءُ، وللُّوْحِ -وهو ما بين السماءِ والأرضِ-: اللَّوْحُ.