فذهبَ الشِّافعيُّ رحمه الله إلى أصلِ الكلامِ، وذهبَ المفسِّرونَ إلى المعنى الذي يتسبَّبُ منَ الأصلِ (١).
والمفسِّرون يفسِّرونَ كثيراً منَ الأشياءِ على المعنى، لا على الأصلِ؛ كقولِه تعالى:{ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ}[القصص:٦١]، قالوا: من المعذبينَ (٢)؛ لَمَّا أُحضِروا للتَّعذيبِ» (٣).
وقال مجاهد: المراغم: المُتَزَحْزِحُ عمَّا يكره (٧).
وقال ابنُ زيدٍ: المُراغَمُ: المُهاجِرُ (٨).
(١) قول جمهور المفسرين أنَّ المراد: ذلك أقرب ألاَّ تجوروا ولا تميلوا. وهو قول: ابن عباس، والحسن، ومجاهد، وعكرمة، وإبراهيم، وأبي مالك، وقتادة، والربيع والسدي. ينظر: تفسير الطبري، تحقيق: شاكر (٧:٥٤٩ - ٥٥٢). (٢) الوارد عن السلف: أُحضِروها؛ أي: النار، والمحضرين في عذاب اللهِ، ولم أجد هذا النصَّ الذي ذكره، وهو تفسير على المعنى، وهو صحيحٌ، واللهُ أعلمُ. ينظر: تفسير الطبري، تحقيق: شاكر (٢٠:٩٧)، وتفسير ابن أبي حاتم، تحقيق: أسعد الطيب (٩:٢٩٩٩). (٣) الرد على الانتقاد على الشافعي في اللغة (ص:١٠٧ - ١٠٨). (٤) ينظر أقوالهم في تفسير الطبري، تحقيق: شاكر (٩:١١٩ - ١٢٠). (٥) البيت في ديوانه، ط: المكتب الإسلامي (ص:٣٣). (٦) البيت بلا نسبة في معاني القرآن وإعرابه، للزجاج (٢:٩٦). (٧) ينظر: تفسير الطبري، تحقيق: شاكر (٩:١٢٠). (٨) ينظر: تفسير الطبري، تحقيق: شاكر (٩:١٢٠ - ١٢١).