وقد بلغتِ الأقوالُ التَّفسيريَّةُ مما أحصيتُه منقولاً عن الزَّجَّاجِ (ت:٣١١) من كتابه (معاني القرآن وإعرابه) قرابةَ ستينَ وستِّمائةِ قولٍ.
أما النَّقلُ عنْ غيرِهما في التَّفسيرِ فهو أقلُّ بكثيرٍ من النَّقلِ عنهما، وقد نقلَ عن ابن عباسٍ (ت:٦٨)(١)، ومجاهدِ بن جبرٍ (ت:١٠٤)(٢)، وغيرِهما من المفسِّرين.
ونقلَ تفسيراتٍ لابن الأعرابيِّ (ت:٢٣١)(٣)، وثعلبَ (ت:٢٩١)(٤)، وغيرِهما من اللُّغويِّين.
٢ - كما ظهرَ لي أنَّ الأقوالَ التي نقلَهَا في التَّفسيرِ أكثرُ من أقوالِهِ التَّفسيرية (٥)، وكان له في بعضِ الأحيانِ اجتهادُهُ الخَاصُّ به، يظهرُ ذلك في ترجيحاتِهِ في بعضِ الاختلافاتِ التَّفسيريَّةِ. ومِنْ ذلكَ: قوله: «وقولُ الله جلَّ وعزَّ: {وَحَبَّ الْحَصِيدِ}[ق: ٩]، قالَ الفرَّاءُ: هذا مما أُضيفَ إلى نفسهِ، وهو