القولُ الأوَّلُ: ينصره: يعينُهُ في الغَلَبَةِ على عدوِّهِ.
وقال به من السَّلفِ: قتادةُ (ت:١١٧)، وابنُ زيد (ت:١٨٢)(١).
وقال به من اللُّغويينَ: الفَرَّاءُ (ت:٢٠٧)(٢)، والزَّجَّاجُ (ت:٣١١)(٣)، والنَّحَّاسُ (ت:٣٣٨)(٤)، والأزْهَرِيُّ (ت:٣٧٠)(٥).
القول الثاني: ينصره: يرزقه، وفي معنى الآية احتمالان:
الاحتمال الأول: ما قاله ابنُ عبَّاسٍ (ت:٦٨) من أنَّ المعنى: منْ كانَ يَظُنُّ أنَّ اللهَ لَنْ يَرْزُقَ محمداً صلّى الله عليه وسلّم (٦).
الاحتمال الثاني: ما قاله مجاهدٌ بن جبر (ت:١٠٤) من أنَّ المعنى: منْ كانَ مِنَ النَّاسِ يظنُّ أنَّ الله لنْ يرزقه، فالضَّميرُ يعودُ على «مَنْ»(٧).
ومن اللُّغوييِّنَ من فسَّر النَّصرَ بالرِّزقِ؛ كأبي عبيدةَ (ت:٢١٠)(٨)، وقد رجَّحَهُ الطَّبَرِيُّ (٩).
(١) ينظر قولهما في تفسير الطبري، ط: الحلبي (١٧:١٢٦). (٢) معاني القرآن (٢:٢١٨). (٣) معاني القرآن وإعرابه (٣:٤١٧). (٤) إعراب القرآن (٤:٩٠). (٥) تهذيب اللغة (١٢:١٦٠). (٦) ينظر: تفسير الطبري، ط: الحلبي (١٧:١٢٧). (٧) ينظر: تفسير الطبري، ط: الحلبي (١٧:١٢٧). (٨) مجاز القرآن (٢:٤٦)، واستدلَّ له بنثرٍ من قول العرب وبشعر. (٩) تفسير الطبري، ط: الحلبي (١٧:١٢٨).