القولُ الثالثُ: الزَّبُورُ: زَبُورُ دَاوُدَ عليه السلام، والذِّكْرُ: التَّورَاةُ، وهو قول عامرٍ الشَّعْبِيِّ (ت:١٠٣)(٤).
وهذه الأقوالُ ـ كما ترى ـ ليسَ فيها إخراجٌ لدلالةِ «بعد» اللُّغويَّةِ عن أصلِها في البَعْدِيَّةِ المضَادَّةِ لمعنى القَبليَّةِ، وبقاءُ اللَّفظِ على معناه المعروف أولى من إخراجِه عنه بلا دلالةٍ سوى الاحتمالِ والتَّوَهُّمِ، واللهُ أعلمُ.
(١) ينظر أقوالهم في تفسير الطبري، ط: الحلبي (١٧:١٠٣). (٢) تفسير الطبري، ط: الحلبي (١٧:١٠٤). (٣) ينظر أقوالهم في تفسير الطبري، ط: الحلبي (١٧:١٠٣). (٤) ينظر تفسير الطبري، ط: الحلبي (١٧:١٠٣ - ١٠٤).