هذا، وقد برزتْ كتابةُ التَّفسيرِ وتدوينُهُ في عهدِ التَّابعينِ وأتباعِهم، وكانَ لهم في ذلك صحائفُ وكتبٌ، مع ما كانَ لبعضِهم منْ رواياتٍ شفويةٍ، ومِمَّنْ كتبَ التَّفسير، أو أملاه على تلاميذِه:
وعن وِقاءِ بنِ إياس (٥)، قال: «رأيتُ عَزْرةَ (٦) يختلفُ إلى سعيدِ بنِ
(١) الربيع بن أنس البكري، بصريٌّ، نَزَلَ خرسان، روى عن أنس بن مالك وغيره، صدوق له أوهام توفي سنة (١٣٩)، وقيل غيرها. ينظر: تهذيب الكمال (٢:٤٥٦). (٢) محمد بن السائب الكلبي، أبو النظر، المفسر، متروك الحديث، له كتاب في التفسير، توفي سنة (١٤٦). ينظر: تهذيب الكمال (٦:٣١٨ - ٣١٩). (٣) مقاتل بن حيان، أبو بسطام البلخي، المحدث المفسر، الثقة، توفي قبل (١٥٠). ينظر: سير أعلام النبلاء (٦:٣٤٠ - ٣٤١)، وتهذيب التهذيب (١٠:٢٧٧ - ٢٧٩). (٤) قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٦:٣٣٢): «سئل أبي عن عطاء بن دينار، فقال: هو صالح الحديث، إلاَّ أن التفسير أخذه من الديوان، فإن عبد الملك بن مروان كتب يسأل سعيد بن جبير أن يكتب إليه بتفسير القرآن، فكتب سعيد بن جبير بهذا التفسير إليه، فوجده عطاء بن دينار في الديوان، فأرسله عن سعيد بن جبير». وفيه عن أحمد بن صالح: «عطاء بن دينار هو من ثقات أهل مصر، وتفسيره عن سعيد بن جبير صحيفة، وليس له دلالة على أنه سمع من سعيد بن جبير». (٥) وِقاء بن إياس الأسدي، أبو زيد الكوفي، روى عن سعيد بن جبير ومجاهد، وغيرهما، وهو لين الحديث. ينظر: تهذيب الكمال، للمزي، تحقيق بشار معروف (٧:٤٥٩)، وتقريب التهذيب (ص:١٠٣٦). (٦) عَزْرَةُ بْنُ عبدِ الرَّحمنِ بن زرارة، الخزاعي، الكوفي، الأعور، روى عن جابر بن زيد =