[١٨ - بَابُ ثَوَاب صِلَةِ الرَّحِمِ وَإِثْمِ مَنْ قَطَعَهَا]
٣٥ - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، أَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي مُزَرِّدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ، عَنْ عُرْوَةَ: عَنْ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ ﷺ ورَضِيَ عَنْهَا (١)، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: "الرَّحِمُ شِجْنَةٌ، فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ، وَمَنْ قَطَعَهَا قَطَعْتُهُ" (٢).
(١) هَكَذَا فِي الأَصْلِ.وَهِيَ أُمُّ الْمُؤْمِنِيْنَ عَائِشَةُ بِنْتُ الصِّدِّيقِ أَبِي بَكْرٍ التَّيْمِيَّةُ. بِنْتُ الإِمَامِ الصِّدِّيقِ الأَكْبَرِ. وَزَوجَهُ النَّبِيِّ ﷺ وَأَفْقَهُ نِسَاءِ الْأُمَّةِ عَلَى الإِطْلَاقِ. رَوَتْ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ: عِلْمًا كَثِيرًا طَيِّبًا، مُبَارَكًا فِيهِ. قَالَ الزُّهْرِيُّ: لَوْ جُمِعَ عِلْمُ عَائِشَةَ إِلَى عِلْمٍ جَمِيعِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ ﷺ وعِلْمِ جَمِيعِ النِّسَاءِ لَكَانَ عِلْمُ عَائِشَةَ أَفْضَلَ. وَتُوفِّي عَنْهَا وَهِيَ فِي الثَّامِنَةَ عَشْرَةَ. وَمَنَاقِبُهَا كَثِيرَةٌ وَفَضَائُلَهَا مَعْرُوفَةٌ. مَاتَتْ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ بِالمَدِينَةِ وَدُفِنَتْ بِالبَقِيعِ، تَرْجَمَتُهَا فِي: الاسْتِيعَابِ "٤/ ١٨٨١"، وَسِيَرَ أَعْلَامِ النُّبَلَاءِ " ٢/ ١٣٥ "، وَتَارِيخ الإِسْلَامِ "٢/ ٢٩٤"، وَالبِدَايَةِ وَالنِّهَايَةِ (٨/ ٩١ - ٩٤).(٢) رَوَاهُ الْمُصَنِّفُ فِي الجَامِعِ الصَّحِيحِ "بِرَقَمْ ٥٩٨٩" بِالإِسْنَادِ وَالمَتْنِ. =
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute