[٣٠ - بَابُ قُبْحِ غِيبَةِ الوَالِدَيْنِ] (١).
٤٩ - سَمِعْتُ مُوسَى بْنَ إِسْمَاعِيلَ، سَمِعْتُ أَبَا عَاصِمٍ (٢)، يَقُولُ: (مَا اغْتَبْتُ أَحَدًا مُنْذُ عَلِمْتُ أَنَّ الغِيبَةَ تَضُرُّ أَهْلَهَا) (٣).
(١) يُشِيرُ الإِمَامُ البُخَارِيُّ ﵀ بِهَذَا الأَثَرِ مُحَذِّرًا الرَّجُلَ، وَكَذَلِكَ المَرْأَةَ مِنَ الاِنْجِرَارِ إِلَى الوَقِيعَةِ فِي الوَالِدَيْنِ بِالغِيبَةِ وَنَحْوِهَا مَعَ الزَّوْجِ أَوْ الزَّوْجَةِ أَوْ غَيْرِهِمَا. فَكَأَنَّهُ ﵀ يُشِيرُ إِلَى قُبْحِ الوَقِيعَةِ فِي المُسْلِمِينَ، وَأَنَّهَا فِي الوَالِدَيْنِ أَقْبَحُ.(٢) أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيْلُ، الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ الشَّيْبَانِيُّ. شَيْخُ المُحَدِّثِيْنَ الأَثْبَاتِ، حَدَّثَ عَنِ خَلْقٍ كَثِيرٍ، وَحَدَّثَ عَنْهُ البُخَارِيُّ وَخَلْقٌ كَثِيرٌ. تَرْجَمَتُهُ فِي: "طَبَقَاتِ ابْنِ سَعْدٍ" (٧/ ٢٩٥)، وَ "سِيَرِ أَعْلَامِ النُّبَلَاِءِ" (٩/ ٤٨١).(٣) رَوَاهُ أَبُو القَاسِمِ الأَصْبَهَانِيُّ، المُلَقَّبُ بِقِوَامِ السُّنَّةِ فِي "التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيبِ" (بِرَقَمْ ٢٢٤٤)، وَابْنُ عَسَاكِرَ فِي "تَارِيخِ دِمَشْقَ" (٢٤/ ٣٦٢ - ٣٦٣) كِلَاهُمَا مِنْ طَرِيقِ جُزْءِ بِرِّ الوَالِدَيْنِ، بِالإِسْنَادِ وَالمَتْنِ.وَرَوَاهُ المُصَنِّفُ فِي "خَلْقِ أَفْعَالِ العِبَادِ" (٦٤)، وَعِنْدَهُ: (تَضُرُّ بِصَاحِبِهَا)، وَ "التَّارِيخِ الأَوْسَطِ" (٢/ ٣٢٢) قال: سَمِعْتُ مُوسَى بْنَ إِسْمَاعِيلَ.=
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute