[٢٥ - بَابُ لَا يُظْهِرُ غَضَبَهُ لِوَالِدَيْهِ]
٤٢ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ (١)، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: "جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوْصِنِي وَأَقْلِلْ لَعَلِّي أَعِيَهُ، قَالَ: "لَا تَغْضَبْ (٢)، فَسَأَلَهُ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ، كُلُّ ذَلِكَ يَقُولُ: لَا تَغْضَبْ" (٣).
(١) أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشِ بْنِ سَالِمٍ الأَسَدِيُّ الكُوْفِيُّ، الحَنَّاطُ المُقْرِئُ، وَفِي اسْمِهِ أَقْوَالٌ: أَشهَرُهَا شُعْبَةُ، وقد عُمِّرَ دَهْرًا طَوِيلًا. وَهُوَ أَحَدُ رُوَاةُ القُرَّاءِ السَّبْعَةِ، وَمِنْ كِبَارِ أَئِمَّةِ السُّنَّةِ، وَكَانَ مِنْ فُضَلَاءِ هَذِهِ الأُمَّةِ وَعُبَّادِهَا وَفُقَهَائِهَا وَخِيَارِهَا. تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ. تَرْجَمَتُهُ فِي: "حِلْيَةِ الأَوْلِيَاءِ" (٧/ ٣٠٣)، وَ "سِيَرِ أَعْلَامِ النُّبَلَاِءِ" (٨/ ٤٩٥).(٢) الغَضَبُ ضِدُّ الرِّضَا، وَهُوَ غَلَيَانُ دَمِ القَلْبِ طَلَبًا لِدَفْعِ المُؤْذِي عِنْدَ خَشْيَةِ وُقُوعِهِ، أَوْ طَلَبًا لِلِانْتِقَامِ مِمَّنْ حَصَلَ لَهُ مِنْهُ الأَذَى بَعْدَ وُقُوعِهِ.(٣) إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ، أَحْمَدُ بْنُ حُمَيْدٍ الكُوفِيُّ. ثِقَةٌ حَافِظٌ. وَأَبُو حَصِينٍ هُوَ عُثْمَانُ بْنُ عَاصِمٍ الأَسَدِيُّ. وَأَبُو صَالِحٍ هُوَ ذَكْوَانُ.وَالحَدِيثُ رَوَاهُ الْمُصَنِّفُ فِي الجَامِعِ الصَّحِيحِ "بِرَقَمُ ٦١١٦"، وَالبَيْهَقِيُّ فِي السُّنَنِ الكُبْرَى (١٠/ ١٠٤) مِنْ طَرِيقِ يَحْيَى بْنِ يُوسُفَ وَأَحْمَدُ فِي =
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute