قال الرَّافِعِيُّ: الكتابُ والسُّنَّةُ نَاطِقَانِ بِمَقْصُودِ الكتاب.
قال اللهُ تعالى:{وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا}[المائدة: ٢] وقال تعالى: {وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ}[المائدة: ٤] وعن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال لِعَدِيِّ بن حَاتِمٍ:"إِذَا أرْسَلْتَ كَلْبَكَ المُعَلَّمَ، وذَكَرْتَ اسْمَ اللهِ، فَكُلْ"(١).
ولها نَظَائِرُ في خلال المَسَائِلِ، وهي مُتَأيِّدةَ بالإِجْمَاعِ، والكتاب مترجم بـ"الصيد والذبائح"(٢)؛ لأنَّ الحَيَوَانَ المَأْكُولَ يصيرُ مِلْكاً بطريَقين:
(١) البخاري [٢٠٥٤ و ٥٤٧٥ و ٥٤٧٦ و ٥٤٧٧ و ٥٤٨٣ و ٥٤٨٤ و ٥٤٨٦ و ٥٤٨٧، مسلم ١٩٢٩] من حديث عدي بن حاتم، وله ألفاظ وطرق. (٢) هو مصدر صاد يصيد صيداً، وأطلق المصدر على الصيد. (نهاية المحتاج ٨/ ١١١) جمع ذبيحة بمعنى مذبوحة، وجمعها لأنها تكون بالسكين والسهم وبالجوارح. المصدران السابقان. والأصل في الباب قوله تعالى: {وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا}. وقوله تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ} -إلى قوله- {مَا دُمْتُمْ حُرُمًا}. ومن السنة ما رواه مسلم عن أبي ثعلبة الخشني أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إذا رميت بسهمك فغاب عنك، فأدركته فكله ما لم يبن". (مسلم ٣/ ١٥٣٢) في كتاب الصيد والذبائح/ باب إذا غاب عنه الصيد -حديث (٩/ ١٩٣١). تنبيه: ذكر =