قال القَصَّاب - رحمه الله - (٣): «دليل واضح لمن تدبره أن حرمان التوفيق أقعدهم عن الإيمان؛ لما حسدوا عليه غيرهم وتبين لهم حقيقته؛ إذ محال أن يحسدوا غيرهم على ما هو باطل وفي أيديهم -بزعمهم- ما هو خير منه»(٤).
(١) وهي دلالة اللفظ على خارجٍ عن مُسَمَّاه، لازم له لزومًا ذهنيًّا، أو خارجيًّا. انظر: البحر المحيط في أصول الفقه (١/ ٢٢٩)، معالم أصول الفقه عند أهل السنة والجماعة (ص ٤٤٦). (٢) وهي: أن يتضمن الكلام إضمارًا ضروريًّا لابد من تقديره؛ لأن الكلام لا يستقيم دونه: إما لتوقف الصدق عليه، وإما لتوقف الصحة عليه نقلًا، أو عقلًا. انظر: الإحكام في أصول الأحكام للآمدي (٣/ ٦٤)، معالم أصول الفقه عند أهل السنة والجماعة (ص ٤٤٧). (٣) هو: أبو أحمد محمد بن علي بن محمد الكرجي الغازي المجاهد، وعُرِف بالقصاب؛ لكثرة ما قَتَل في مغازيه. عاش إلى حدود ٣٦٠ هـ. انظر: سير أعلام النبلاء (١٦/ ٢١٣). (٤) نكت القرآن (١/ ١٣٢).