المفروض ما ليس منه، كما زاده أهل الكتاب من النصارى، فإنهم زادوا في صومهم، وجعلوه فيما بين الشتاء والصيف، وجعلوا له طريقة من الحساب يتعرفونه بها» (١).
وقال السعدي - رحمه الله -: «وفيه تنشيطٌ لهذه الأمة بأنه ينبغي لكم أن تُنَافِسُوا غيركم في تكميل الأعمال، والمُسارعة إلى صالح الخِصَال، وأنه ليس من الأمور الثقيلة التي اختصيتم بها»(٢)؛ إشارة إلى أصل الفرضية، وذلك بعض معنى الآية.
قال ابن كثير - رحمه الله -: «قال قتادة وسفيان: {لَمَّا صَبَرُوا} عن الدنيا ... قال سفيان: هكذا كان هؤلاء، ولا ينبغي للرجل أن يكون إمامًا يُقْتَدَى به حتى يتحامى عن الدنيا»(٤)؛ وهو بعض معنى الآية.
(١) اقتضاء الصراط المستقيم (١/ ٢٨٦). فراعى هنا مدة الصوم، وهي شهر، وذلك بعض معنى الآية. (٢) تفسير السعدي (ص ٨٦). (٣) تفسير ابن كثير (٢/ ٦٦). (٤) السابق (٦/ ٣٧١).