وهذا الحديث أخرجه مسلم أيضًا (٢) والرَّحْرَاح -بفتح الراء وإسكان الحاء المهملة-: القصير الجدار القريب القعر. وفي رواية: بقدح واسمع الفم، وقال ابن قتيبة: يقال: إناء رحراح ورحرح إذا كان واسعًا (٣). قَالَ الحربي: ومنه الرحرح في حافر الفرس وهو أن يتسع حافره ويقل عمقه (٤). قَالَ الأصمعي: ويكره في الخيل.
وقوله:(شَيْءٌ مِنْ مَاءٍ) يعني: شيئًا قليلًا. و (ينبع) باؤه مثلثة.
(١) "الإعلام بفوائد عمدة الأحكام" ١/ ٣٨٠ - ٣٨٤. (٢) "صحيح مسلم" (٢٢٧٩) كتاب: الفضائل، باب: معجزات النبي - صلى الله عليه وسلم -. (٣) "غريب الحديث" ١/ ٣٨١. (٤) ورد بهامش الأصل: الرحح محركة سعة في الحافر، وهو محمود، كذا قال في "القاموس" وتبعه غيره. وفي "الجمهرة": الرحح: اتساع الحافر وهو عيب. [انظر: "القاموس المحيط" ص ٢١٩، "الجمهرة" ٢/ ١٠٠٤].