يقال لأهل بيت الخَتَنِ (٣)، وأهل بيت المرأة جميعا: أصهار، وقوله فقال:(أَخْرِجَا مَا تُصَرِّرَانِ) أي: ما في قلوبكما، أي ما تَجْمعان في صدوركما، وكلُّ شيء جمعته فقد صَرَرْتَهُ، فإذا أردت التأكيد شددته فقلت صررته، وقوله:(وَقَدْ بَلَغْنَا النِّكَاحَ) أي: وقت النكاح، وقوله:(تُلْمعُ إلَيْنَا مِنْ وَرَاءِ الْحِجَابِ) يقال: لمَعَ الطائر بجناحيه إذا خَفَق بهما، ولَمَع الرجل بيده إذا أشار بها، ويقال: للجناح مِلْمَعٌ، قال حُمَيْدُ:
يصف قَطاة (٥)، يقول لها جناحان تحركهما إذا أسرعت الطيران، يحث
(١) كما في الطبعة التركية لصحيح مسلم: ٣/ ١١٨. (٢) البيت للشاعر زُمَيل بن أُبَيْر الفزاري، ديوان الحماسة بشرح التبريزي ٢/ ١٧٨، وبشرح الأصفهاني ١٠٠٥. (٣) قال الخليل بن أحمد: (ولا يقال لأهل بيت الختن إلا أختان، ولأهل بيت المرأة إلا أصهار. ومن العرب من يجعلهم كلهم أصهارا) العين ٤/ ٤٧١. (٤) القائل حميد بن ثور الهلالي، المعاني الكبير لابن قتيبة: ١/ ٣٠٧، لسان العرب: ٨/ ٣٢٥، ديوانه: ص ٤٧. (٥) (القطا: طائر معروف، سمي بذلك لثقل مشيه، واحدته قطاة). لسان العرب ٨/ ٣٢٥.