٣. شقّ الجيوب: والجيب ما يُفتَحُ من الثوب ليدخل فيه الرأس، وشَقُّه: إكمال فتحه إلى آخره، وهو من علامات التسخط (٢).
٤. الدعاء بدعوى الجاهلية: وهو «ندب الميت» قاله ابن تيمية (٣)، وقال غيره:«هو الدعاء بالويل والثبور»، وقال ابن القيم:«الدعاء بدعوى الجاهلية كالدعاء إلى القبائل والعصبية، ومثله التعصب إلى المذاهب والطوائف والمشايخ، وتفضيل بعضهم على بعض، يدعو إلى ذلك ويوالي عليه»(٤)، قال صاحب التيسير:«والصحيح أن دعوى الجاهلية تعم ذلك كله»(٥).
وهذه الأشياء المذكورة هي من التسخط، وقد ورد الذمُّ لها من وجهين:
١) أنَّها من الكفر: أي من خصال الكفر وشُعَبِه، فأطلق الكفرَ على من قامت به خصلة من هاتين الخصلتين، لكن ليس من قامت به شعبةٌ من شعب الكفر
(١) هدي الساري، لابن حجر (ص: ١٩٩). (٢) نيل الأوطار (٧/ ٤٨٦). (٣) إقتضاء الصرط المستقيم (ص: ٢٣٣). (٤) زاد المعاد (٢/ ٤٣١). (٥) تيسير العزيز الحميد (ص: ٤٤٤).