وعن أبي هريرة ﵁ مرفوعا:«قَالَ تَعَالَى أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّرْكِ، مَنْ عَمِلَ عَمَلًا أَشْرَكَ مَعِي فِيهِ غَيْرِي تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ»، رواه مسلم (١).
وعن أبي سعيد ﵁ مرفوعا:«أَلَا أُخْبِرُكُمْ مَا هُوَ أَخْوَفُ عَلَيْكُمْ عِنْدِي مِنَ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: الشِّرْكُ الْخَفِيُّ، يَقُومُ الرَّجُلُ فَيُصَلِّي فَيُزَيِّنُ صَلَاتَهَ؛ لِمَا يَرَى مِنْ نَظَرِ رَجُلٍ إِلَيْهِ» رواه أحمد (٢)(٣).
(١) أخرجه مسلم (٢٩٨٥). (٢) أخرجه أحمد (٣/ ٣٠)، وابن ماجه (٤٢٠٤)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (١٧٨١)، والحاكم (٤/ ٣٢٩)، والبيهقي في الشعب (٦٨٣٢)، وفي إسناده ضعف، تفرد به من تُكُلِّمَ فيه، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٢٦٠٧). (٣) فيه مسائل: الأولى: تفسير آية الكهف. الثانية: الأمر العظيم في رد العمل الصالح إذا دخله شيء لغير الله. الثالثة: ذكر السبب الموجب لذلك، وهو كمال الغنى. الرابعة: أن من الأسباب أنه تعالى خير الشركاء. الخامسة: خوف النبي ﷺ على أصحابه من الرياء. السادسة: أنه فسر ذلك بأن المرء يصلِّي لله، لكن يزينها لما يرى من نظر الرجل إليه.