علم بعدد خاص، والعادة تقطع بأنه لا سبيل إِلى وجدانه لحصوله بتزايد (١) الظنون على تدريج خفي كحصول كمال العقل به. (٢)
ولا دليل للحصر، وما سبق -مع عدم مناسبته- مضطرب متعارض، ولا يحصل العلم عند عدد من ذلك ولا بد، بل يختلف باختلاف قرائن التعريف وقوة السماع والفهم (٣) والوقائع.
وقول (٤) ابن الباقلاني وأبي الحسين المعتزلي: "من حصل بخبره علم بواقعة [لشخص](٥) حصل بمثله بغيرها (٦) لشخص آخر" إِنما أرادا مع التساوي مع كل وجه -ومثله بعيد عادة- وإلا لم يصح.
وقال القاضي (٧) وأبو الطيب (٨) وابن الباقلاني (٩) والجبائي (١٠): لكن
(١) في (ب): يتزايد. (٢) يعني: بالتدريج. (٣) نهاية ١٣٣ من (ح). (٤) انظر: شرح الكوكب المنير ٢/ ٣٤٣، والمدخل / ٩٠، وتيسير التحرير ٣/ ٣٥، وفواتح الرحموت ٢/ ١١٧، ومختصر ابن الحاجب ٢/ ٥٥، والمعتمد/ ٥٦١، ٥٦٣، ٥٦٤، ٥٦٤، والمستصفى ١/ ١٣٥، والإِحكام للآمدي ٢/ ٢٩، وشرح العضد ٢/ ٥٥، وغاية الوصول/ ٩٦. (٥) ما بين المعقوفتين لم يرد في (ح). (٦) في (ظ): لغيرها. (٧) انظر: العدة/ ٨٥٦. (٨) انظر: المسودة/ ٢٣٦. (٩) انظر: البرهان / ٥٧٠، ٥٧١. (١٠) انظر: المعتمد/ ٥٥٢، ٥٦١، والتبصرة/ ٢٩٥، والمسودة/ ٢٣٦.