أو جَمْع، وبالحركاتِ على النُّونِ، كأنْ تُسمِّيَ شخصاً:(زيدان) أو (زيدون)، ومنه قولُهُ تعالى:{إِنَّ كِتابَ الأبْرارِ لَفي علِّيِّينَ. وما أدراكَ ما علِّيُّونَ}، ونحو:(نَصيبِين، صفِّين، قِنَّسْرين، فِلَسْطين)(١).
(١) شروط التثنية والجمع: لإمكانِ تثنيةِ اللَّفْظِ وجَمْعِهِ شروطٌ، فما تحقَّقَتْ فيه أمْكنَ تثنيتُهُ وجمعُه، هي: ١ - الإفراد، نحو: (رجُل، كِتاب). فيمتنعُ تثنيةُ وجمعُ: المثنَّى، الجَمْع السَّالم، جمع التَّكسير. واسمُ الجمعِ نحو: (فئة) والجِنس نحو: (ماء) لا يُثنَّيان أو يُجْمَعان إلَّا باعتبارِ تعدُّدِ الصِّنْف. ٢ - الإعراب. فيمتنعُ تثنيةُ وجمْعُ المبنيات. ٣ - عَدَمُ التَّركيب. فيمتنِعُ تثنيةُ وجمعُ: المركب تركيبَ إسنادٍ، نحو: (تأبَّطَ شرًّا)، وإنَّما تُثنِّيه وتجمعُهُ بـ (ذُو) تقولُ: (جاءَني ذَوا تأبَّطَ شَرًّا) و (ذَوو تأبَّطَ شَرًّا). أمَّا المركبُ المزجيُّ نحو: (مَعْدي كَرِب) فقولانِ بالجوازِ وعدمِهِ، وعلى القولِ بالمنع فيُثنَّى ويُجْمَعُ بـ (ذو). وأمَّا تركيبُ الإضافة نحو: (عبد الله) (أبو بكر)، فتثنيتُهُ وجمعُهُ يقعانِ على جُزئه الأوَّل، فتقول: (عَبْدا الله، عِبادُ الله، عَبيدُ الله، أبَوا بَكْرٍ، آباء بكرٍ).
٤ - التَّنكيرُ. فيمتنِعُ تثنيةُ وجمعُ: أسماء الأعلام، وكناياتِها نحو: (فُلان، فُلانة)، وإذا رأيتَ علَماً قدْ ثُنِّيَ أو جُمِعَ فقدْ خرجَ من العلميَّة إلى التَّنكيرِ. =